
ثم للوصول إلى جنة الله سبحانه وتعالى، الجنة لا يكفي في الوصول إليها والفوز بها أن يكون الإنسان منتمياً للإسلام ويحسب نفسه من المسلمين .. لا. لابد من التقوى، لا يمكن أن يحقق لك ذلك مجرد انتماء مذهبي معين، أو الاكتفاء بقشور وفروض معينة أو شكليات معينة، ثم تَحسِب ذلك كافياً في الوصول إلى الجنة، الله قال عن الجنة: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} (آل عمران:133) قال عنها: {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا} (مريم:63)، {مَنْ كَانَ تَقِيًّا}. ولهذا يجب أن ندرك أهمية التقوى، في علاقتها بواقع حياتنا، وفي علاقتها بإيماننا، في علاقتها بآخرتنا، بالدين والدنيا والآخرة.
والتقوى هي حالة ملازمة للإيمان، صحيح في شهر رمضان عملية ترويض، تساعدنا على التقوى؛ لأن التقوى نحتاج لها قوة إرادة، وقوة عزم، قوة إرادة نُطوِّع فيها أنفسنا ونخضع فيها أنفسنا لله سبحانه وتعالى فيما يأمرنا به لنعمله، وفيما ينهانا عنه لنتجنبه، وهذا ما يساعد عليه شهر رمضان بصيامه، عملية الصوم التي فيها سيطرة على النفس وتحكم برغباتها تساعد على ترويض هذه النفس لإخضاعها للالتزام بأوامر الله سبحانه وتعالى، ولكن ما الذي يُثمر التقوى؟
اقراء المزيد